آخرمدونة لقریة نخل جمال
مدونة الابنودی

 

يوسف علي شاپور من مواليد قرية نخل جمال ولد سنة 1310 شمسية الموافق لسنة 1353هجرية                     

    مضي حياته كلها في سعي وجد وكفاح بدأت رحلته من اجل الرز ق و لقمة العيش وهو لم يبلغ الحلم .

تارة الي خارج الدولة قاطعاً البحار عبر السفن الشراعية الي دولة الكويت وبقي هناك سنوات يكابد       

 ويعمل ؛وتارة اخري ايضا قاطعا البحار من اجل الخوص والبحث عن الؤلؤ واستمرت هذه الرحلات    

ا كثر من ثمان سنوات .وليوسف علي شاپور ايضا رحلات عبر سفينة الصحراء ( الابل) كان ينتقل    

من منطقة الي منطقة اخري قاطعا المسافات البعيدة يحمل بضايع وامتعة التجار علي ظهورالابل بثمن بخس    

  وعوض قليل ؛ واحيانا يقطع الفيافي والجبال والاودية ويبقي اياما في بطون الجبال ، يجمع الاحطاب 

    ويحملها علي ظهور الابل لبيعها علي اهل القري المجاورة بثمن قليل. وتاره تجده في جبال كلات

  يقطع جلمودا من اقراص الملح ويحملها علي راحلته ويتنقل بها من قرية الي اخري.

  انّ قصة سعيه وجده وكفاحه لم تتوقف ببلوغه الثلاثة والثمانين سنة، بل وجدناه في مناسبات 

  كثيرة وازمات عديدة يجد ويكافح  رأيناه ايام الزراعة  يزرع ، وعند الحصاد يحصد –

 ما زرع، ويجمع الحشيش عند وصوله وصيرورته هشيما ويمارس المهن القديمة احيانا – 

 كجلد الحبال والغزل وصناعة البرادع وقد رصدته عيون كيمرتنا  وصار تحت  - 

  الأضواء مرات ومرات . حياته كلها سعي وجد متواصل لا راحة فيه ولا استقرار. 

     تحقيق/ محمد عبدالله الابنودي




تاریخ: 1 / 2 / 1393برچسب:,
ارسال توسط محمد عبدالله الابنودی

 صالح عبدالجليل من مواليد قريةالابنودي ؛يبلغ من العمر.70س والمقيم حاليا –

 قرية نخل جمال ، يعتبر رمز من رموز الجد والعمل وجدناه في مناسبات –

 وازمات عديدة، و قد رصدته عيون كيمرتنا في مراحل كثيرة في مجالات –

 الجد والعمل ؛ فوجدناه تارة عند انقطاع المطر، وجدب السنين ، يقطع المسافات-

 البعيدة ،حاملا كندره علي منكبيه ،من اجل سقاية النخيل ،وتارة اخري رأيناه

 في اوابل برج الحوت، عند وصول الحشيش وصيرورته هشيما ، يجمع العشب

 وتبريده وتخزينه للايام المقبلة، وها نحن نراه في اواخر برج الحمل، يحصد مازرع

 تحت حرارة الشمس وحرّ الصيف ؛ سعي و جدّ وعمل متواصل، لا راحة فيه و-

 ولا استقرار .  ولا ننسي زوجه ورفيق دربه، ام عبدالجليل ،التي تبلغ من العمر

   قرابة 70سنة . فهي ايضا تعتبر رمز من رموز الجد والعمل ؛ تساعده في شئون الحياة و

  متطلباتها وتشد علي عضده ؛ وقد رأينا هذا في مراحل التي ذكرناها وقد رصدتها عيون -

   كيمرتنا احيانا من بعيد وقريب

 تحقيق/ محمد عبدالله الابنودي

 




تاریخ: 26 / 1 / 1393برچسب:,
ارسال توسط محمد عبدالله الابنودی

صفحه قبل 1 صفحه بعد